۶ آذر ۱۴۰۳ |۲۴ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 26, 2024
المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي

وكالة الحوزة ــ بمناسبة حلول يوم المباهلة ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي حول أهمّ مضامين يوم المباهلة وأهميّة موقف الرّسول الأكرم (ص) الذي اتّخذه في ذلك اليوم.

وكالة أنباء الحوزة ــ يوم المباهلة هو اليوم الذي جاء فيه رسول الإسلام الكريم (ص) بأعزّ من لديه من البشر إلى الساحة. النّقطة المهمّة في باب المباهلة هي: {وأنفسنا و أنفسكم و نساءنا و نساءكم}. اختار الرّسول الأكرم أعزّ الناس وجاء بهم إلى الساحة للمحاججة التي يُراد لها أن تكون مائزاً بين الحق والباطل ومؤشّراً نيّراً أمام أنظار الجميع. لم يسبق أن أخذ الرسول في سبيل تبليغ الدين وبيان الحقيقة يد أعزائه وأبنائه وابنته وأمير المؤمنين - وهو أخوه وخليفته - وأتی بهم إلى وسط الساحة. هذا هو الطابع الاستثنائي ليوم المباهلة، ما يدلّ على مدى أهمية بيان الحقيقة وإبلاغها. يأتي بهم إلى الساحة ليقول تعالوا نبتهل فيبقى من كان على الحق، ويحلّ العذابُ الإلهي بمن هو على خلاف الحق.
~الإمام الخامنئي ٢٠٠٩/١٢/١٣

هذه العشرة الأخيرة من ذي الحجة بل النصف الثاني من ذي الحجة. إنها أيام مهمة من حيث تاريخ الإسلام والأحداث التاريخية الإسلامية. بالأمس ـ يوم الرابع والعشرين ـ حسب المشهور كان يوم المباهلة، وكذلك يوم نزول آية الولاية في حق أمير المؤمنين (سلام الله عليه) «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ». واليوم هو يوم نزول سورة هل أتى، وهو يوم المباهلة على قول من الأقوال. إنها أيام مهمة. وفي النصف الثاني من ذي الحجة لدينا يوم الغدير وهو العيد الأكبر والحادثة المهمة في تاريخ الإسلام. إنَّ المباهلة ـ والتي ينبغي إحياء ذكراها [حادثة] مهمة جداً ـ هي في الواقع مظهر الطمأنينة والاقتدار الإيماني والاعتماد على الأحقية، وهذا هو ما نحتاجه دوماً. اليوم أيضاً نحن بحاجةٍ إلى هذا الاقتدار الإيماني وهذا الاعتماد على الأحقية، لأننا نسير في طريق الحق، لذلك ينبغي أن نستند ونعتمد على هذا الشيء مقابل عداء الأعداء وعداء الاستكبار، والحمد لله على أننا نعتمد فعلاً. من هذه الجهة فإن الشعب الإيراني والرأي العام ومجمل ميول [توجه] الشعب هو هذا؛ كونهم على حق وكونهم يسيرون في الطريق الصحيح فإنَّ لديهم طمأنينة عامة ولله الحمد. وسورة هل أتى بدورها مظهرٌ لبركة عمل مُخلَص. إنه إيثار مُخلَص والله تعالى لأجل هذا الإيثار الذي قام به أهل البيت (عليهم السلام)، أنزل سورة في حقهم ـ سورة هل أتى ـ وهي -إلى جانب كونها حادثة تاريخية مهمة جداً وعزيزة ومبعث فخر- درسٌ [يعلمنا أنّ] للإيثار عند الله حينما يكون مصحوباً بالإخلاص أجراً دنيوياً وأخروياً.

~الإمام الخامنئي  ٢٠١٨/٩/٦
كلمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha